الجمعة، 2 أبريل 2010

الأهلي يبطل مفعول "المدفعجية" ويتأهل لمواجهة عربية في ثمن نهائي البطولة السمراء


حقق النادي الأهلي فوزاً ثميناً على فريق الجانرز بطل زيمبابوي بهدفين نظيفين في إياب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال أفريقيا ليتأهل إلى ثمن النهائي بنتيجة مباراة الذهاب والإياب 2-1 .

شوط أول من جانب واحد
سيطر النادي الأهلي على مجريات الشوط الأول من المباراة بنسبة 99% وانحصر اللعب في منتصف الملعب الأصفر بلون زي الجانرز وتمكن من إحراز هدفين يطمئن بها جماهيره .

توهج أحمد شكري في الدقيقة 14 وتوغل من الناحية اليسري ليمرر كرة سحرية إلى عماد متعب الذي راوغ المدافع الزيمبابوي وحصل على ركلة جزاء .

وتصدى أبو تريكة لركلة الجزاء ليستعيد ذاكرة التهديف مع النادي الأهلي في البطولات الأفريقية إلا أن الحارس تصدى للكرة بنجاح وأجهض أحلام تريكة في تسجيل هدف التقدم للمارد الأحمر .

وبعدها بدقائق واصل شكري تألقه واخترق من الناحية اليمني ومرر كرة عرضية قابلها متعب بعرض الملعب لتصل الكرة إلى تريكة الذي سددها قوية لترتطم بالقائم ويتواصل حظ تريكة السيء في اللقاء .

وفي الدقيقة 20 حصل الأهلي على ركلة حرة مباشرة على يسار منطقة جزاء الجانرز نفذها بركات عرضية متقنة ليقابلها شكري برأسه رائعة إلى الشباك معلناً عن أول أهدافه الأفريقية بقميص بطل مصر في دوري أبطال أفريقيا .

وكاد جانرز أن يحرز هدف التعادل في فرصته الوحيدة في الشوط الأول في الدقيقة 24 عندما انفرد رامسون مهاجم بطل زيمبابوي بحارس الأهلي وسدد الكرة إلا أن عادل عبدالمنعم تصدى للكرة بنجاح وحافظ على شباكه نظيفة .

وواصل الأهلي استحواذه على الكرة طوال الشوط الأول حتى نجح عماد متعب في الحصول على ركلة جزاء ثانية إثر عرقلة الحارس له وهو منفرد بالمرمى , ليسجل منها هذه المرة اللاعب محمد سمير الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من المباراة .

شوط ثاني مفتوح بلا أهداف

وفي الشوط الثاني من المباراة فتح كلا الفريقان اللعب تماماً ولم يكن أمامهما سوى الهجوم , فحاول الأهلي الحفاظ على النتيجة بهدف ثالث ولكن سوء التوفيق وقلة التركيز كانت حائلاً دون ذلك .

وأجرى حسام البدري عدة تغييرات وأخرج الثلاثي المتألق محمد أبو تريكة , وأحمد شكري , ومحمد بركات وأشرك بدلاً منهم أحمد حسن , ومصطفى شبيطة , وشهاب الدين أحمد .

وأثرت التغييرات سلباً على أداء الأهلي وامتلك الجانرز زمام المباراة في الشوط الثاني , ولكن لاعبو الأهلي عادو إلى المباراة وهددو مرمى المدفعجية بفضل مجهودات الجندي المجهول في المباراة ونجمها الأول اللاعب أحمد فتحي .

وكاد الجانرز أن يطيح بالأهلي خارج البطولة بعدما أطلق لاعبه تسديدة صاروخية كادت أن تحتضن الشباك لولا تصدي عبدالمنعم لها وهي الكرة التي ارتدت بهجمة مرتدة سريعة للأهلي مررة أحمد حسن لمتعب المنفرد بالمرمى تماماً , ولكنه فشل في إحراز الهدف الثالث وأطاح بالكرة خارج المرمى تماماً .
وبهذه النتيجة يتأهل الأهلي إلى ثمن نهائي البطولة الأفريقية لمواجهة الدفاع الحسيني المغربي , أو فريق الاتحاد الليبي لتكون المواجهة العربية الأولى للعملاق المصري في دوري أبطال أفريقيا .

تاريخ النادي الاهلي

تأسس النادي الأهلي في أبريل 1907، إذ تم انعقاد أول اجتماع مجلس إدارة لالنادي بالتحديد في الرابع و العشرين من أبريل. في ذلك الوقت، كانت مصر تحت حكم الخديوي عباس حلمي الثاني، و تحت الاحتلال البريطاني أيضاً و هو أمر كان مثيراً للغضب في البلد بأكملها. 

تأسس النادي بعد عامين من تأسيس نادي طلبة المدارس العليا عام 1905، و كان النادي الأهلي هو فكرة عمر بك لطفي التي أقنع بها أصدقاءه. و شهد يوم الثامن من أبريل 1924 أول اجتماعاً للشخصيات التى تحمست لفكرة عمر لطفى بك، وبالطبع كان صاحب الفكرة فى مقدمة الحاضرين، ومعه كان هناك إدريس راغب بك، وعبد الخالق ثروت بك، وإسماعيل سرى بك، وميتشل أنس بك، وهو رجل إنجليزى يعمل مستشارًا فى وزارة المالية المصرية, وألف المجتمعون فيما بينهم نقابة أخذت على عاتقها جمع المال اللازم لتأسيس النادى فى نقطة صحية ونائية خارج منطقة القاهرة ( نطاق العاصمة المزدحم شرق النيل ). واستقر الرأى على موقع فى الجزء الجنوبى من جزيرة الزمالك .. و تقرر أيضاً أن تكون تكلفة التأسيس خمسة آلاف جنيه مقسمة على ألف سهم، بواقع خمسة جنيهات للسهم الواحد.
 

و فى يوم 24 إبريل عام 1907 عقدت مجموعة المؤسسين أول اجتماع رسمى لمجلس إدارة النادى، وذلك فى الساعة الخامسة والنصف مساء بمنزل مستر ميتشل أنس فى الجيزة، وبرئاسته، وعضوية إدريس راغب بك، وإسماعيل سرى باشا، وأمين سامى باشا، وعمر لطفى بك، ومحمد أفندى شريف سكرتيرًا.
 

و نص محضر أول اجتماع مجلس إدارة يقول إن مستر ميتشل أنس هو أول رئيس لمجلس إدارة النادى الأهلى. وقد استمر رئيسًا رسميا للنادى حتى يوم 2 إبريل عام 1908 حيث قبل مجلس الإدارة استقالته لأنه كان يستعد للعودة إلى بلاده، واختير بدلا منه عزيز عزت باشا رئيسًا للجنة العليا، وللنادى الأهلى، ليكون هو الرئيس الثانى.
 

و في 18 يوليو 1907 و بعد اجتماع مجلس إدارة، تقرر أن يكون سعد زغلول أول رئيس للجمعية العمومية بالنادي، و لن ينسى أحد الموقف الذي اتخذه سعد زغلول في ذلك الوقت باعتباره ناظر المعارف، إذ كان على مختار التتش أن يختار بين شهادة الكفاءة و بين السفر مع فريق الكرة لباريس للمشاركة في الأوليمبيات، و قال سعد زغلول في ذلك الوقت :" « لقد كنت أول رئيس للنادى الأهلى للرياضة البدنية، وأنا أريد لأبنائنا أن يمارسوا الرياضة، فهى غذاء للعقل والجسم والروح، ولهذا فإنى لا أقبل أن يضحى التلميذ بشهادته، ولا أقبل أن يحرم من رياضته، ولهذا، فإنى أوافق على سفر محمود مختار مع فريقه إلى باريس، وأن ترسل أوراق امتحانه إلى المفوضية المصرية لكى يمتحن هناك ».
 

استمد الأهلى لون فانلاته الحمراء من لون علم مصر ، وقد كان هو العلم العثمانى فى فترة حكم الخديوى عباس حلمى الثانى ، الذى يتوسطه الهلال وفى قلب الهلال نجمة . وكانت ألوان الفانلات حمراء مقلمة طوليا باللون الأبيض ، ثم تطورت إلى فانلات نصفها أحمر ونصفها أبيض ، ثم إلى فانلات لونها أحمر قانٍ بحروف بيضاء . وكان شعار النادى مزينا بتاج الملك ، وهو رمز الحكم فى الطرف الأعلى ، وفى الطرف الأسفل كتب اسم الأهلى ، وفى الوسط النسر المحلق . هذا الطائر العملاق القوى الذى أخذ رمزًا للصحة وشعارًا للتوثب والتحفز( ). وعقب قيام ثورة يوليو 1952 وتغيير رمز الدولة من التاج إلى النسر رفع الأهلى التاج عن شعاره ، واقتصر على النسر .
 

بنــــــات الاهـــــلي