الأحد، 18 يوليو 2010

أبو تريكة ينقذ الاهلي المصري من كمين هارتلاند النيجيري

عاد الأهلي المصري بنقطة ثمينة من أرض مضيفه هارتلاند النيجيري بالتعادل معه 1-1 اليوم الأحد 18-7-2010 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

ووجد الأهلي الذي ودع المسابقة الموسم الماضي من دورها الثالث على يد كانو بيلارز النيجيري، نفسه متخلفا في الدقيقة 49 بهدف سجله بيلو كوفارماتا، لكنه أدرك التعادل في الدقيقة 75 عبر ركلة جزاء نفذها محمد أبو تريكة.

ويلعب لاحقا ضمن المجموعة ذاتها، ممثل مصر الآخر الاسماعيلي مع ضيفه شبيبة القبائل الجزائري.

وكان الأهلي حجز مكانه في ربع النهائي على حساب الاتحاد الليبي، وهو يأمل أن يواصل مشواره هذه المرة حتى النهائي ليرفع الكأس للمرة السابعة في تاريخه بعد أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008، علما بأنه وصل أيضا إلى النهائي عامي 1983 و2007.

ولا شك أن المواجهة الأبرز في ربع النهائي ستكون في الجولة الثالثة المقررة في 15 آب(اغسطس) المقبل وذلك عندما يحل الأهلي ضيفا على شبيبة القبائل بطل 1981 و1990 في مباراة "حساسة" بسبب المشاكل التي رافقت مباريات مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا والتي آلت في النهاية لمصلحة الأخيرة من خلال لقاء فاصل حملها إلى العرس الكروي على حساب الفراعنة الذين استعادوا اعتبارهم في كأس الأمم الإفريقية عندما تأهلوا إلى النهائي على حساب "ثعالب الصحراء" برباعية نظيفة.

أما الدربي بين الاسماعيلي الذي كان أول فريق مصري يتوج بلقب كأس الأبطال عام 1969، والأهلي فسيكون في الجولة الثانية المقررة في الأول من آب(اغسطس) المقبل.

تجدر الإشارة إلى الحضور المميز لفرق شمال إفريقيا في الدور ربع النهائي (خمسة من أصل ثمانية)، وإلى وجود 14 لقبا (من أصل 45)، ستة فرق متواجدة في المسابقة حتى الآن.

تاريخ النادي الاهلي

تأسس النادي الأهلي في أبريل 1907، إذ تم انعقاد أول اجتماع مجلس إدارة لالنادي بالتحديد في الرابع و العشرين من أبريل. في ذلك الوقت، كانت مصر تحت حكم الخديوي عباس حلمي الثاني، و تحت الاحتلال البريطاني أيضاً و هو أمر كان مثيراً للغضب في البلد بأكملها. 

تأسس النادي بعد عامين من تأسيس نادي طلبة المدارس العليا عام 1905، و كان النادي الأهلي هو فكرة عمر بك لطفي التي أقنع بها أصدقاءه. و شهد يوم الثامن من أبريل 1924 أول اجتماعاً للشخصيات التى تحمست لفكرة عمر لطفى بك، وبالطبع كان صاحب الفكرة فى مقدمة الحاضرين، ومعه كان هناك إدريس راغب بك، وعبد الخالق ثروت بك، وإسماعيل سرى بك، وميتشل أنس بك، وهو رجل إنجليزى يعمل مستشارًا فى وزارة المالية المصرية, وألف المجتمعون فيما بينهم نقابة أخذت على عاتقها جمع المال اللازم لتأسيس النادى فى نقطة صحية ونائية خارج منطقة القاهرة ( نطاق العاصمة المزدحم شرق النيل ). واستقر الرأى على موقع فى الجزء الجنوبى من جزيرة الزمالك .. و تقرر أيضاً أن تكون تكلفة التأسيس خمسة آلاف جنيه مقسمة على ألف سهم، بواقع خمسة جنيهات للسهم الواحد.
 

و فى يوم 24 إبريل عام 1907 عقدت مجموعة المؤسسين أول اجتماع رسمى لمجلس إدارة النادى، وذلك فى الساعة الخامسة والنصف مساء بمنزل مستر ميتشل أنس فى الجيزة، وبرئاسته، وعضوية إدريس راغب بك، وإسماعيل سرى باشا، وأمين سامى باشا، وعمر لطفى بك، ومحمد أفندى شريف سكرتيرًا.
 

و نص محضر أول اجتماع مجلس إدارة يقول إن مستر ميتشل أنس هو أول رئيس لمجلس إدارة النادى الأهلى. وقد استمر رئيسًا رسميا للنادى حتى يوم 2 إبريل عام 1908 حيث قبل مجلس الإدارة استقالته لأنه كان يستعد للعودة إلى بلاده، واختير بدلا منه عزيز عزت باشا رئيسًا للجنة العليا، وللنادى الأهلى، ليكون هو الرئيس الثانى.
 

و في 18 يوليو 1907 و بعد اجتماع مجلس إدارة، تقرر أن يكون سعد زغلول أول رئيس للجمعية العمومية بالنادي، و لن ينسى أحد الموقف الذي اتخذه سعد زغلول في ذلك الوقت باعتباره ناظر المعارف، إذ كان على مختار التتش أن يختار بين شهادة الكفاءة و بين السفر مع فريق الكرة لباريس للمشاركة في الأوليمبيات، و قال سعد زغلول في ذلك الوقت :" « لقد كنت أول رئيس للنادى الأهلى للرياضة البدنية، وأنا أريد لأبنائنا أن يمارسوا الرياضة، فهى غذاء للعقل والجسم والروح، ولهذا فإنى لا أقبل أن يضحى التلميذ بشهادته، ولا أقبل أن يحرم من رياضته، ولهذا، فإنى أوافق على سفر محمود مختار مع فريقه إلى باريس، وأن ترسل أوراق امتحانه إلى المفوضية المصرية لكى يمتحن هناك ».
 

استمد الأهلى لون فانلاته الحمراء من لون علم مصر ، وقد كان هو العلم العثمانى فى فترة حكم الخديوى عباس حلمى الثانى ، الذى يتوسطه الهلال وفى قلب الهلال نجمة . وكانت ألوان الفانلات حمراء مقلمة طوليا باللون الأبيض ، ثم تطورت إلى فانلات نصفها أحمر ونصفها أبيض ، ثم إلى فانلات لونها أحمر قانٍ بحروف بيضاء . وكان شعار النادى مزينا بتاج الملك ، وهو رمز الحكم فى الطرف الأعلى ، وفى الطرف الأسفل كتب اسم الأهلى ، وفى الوسط النسر المحلق . هذا الطائر العملاق القوى الذى أخذ رمزًا للصحة وشعارًا للتوثب والتحفز( ). وعقب قيام ثورة يوليو 1952 وتغيير رمز الدولة من التاج إلى النسر رفع الأهلى التاج عن شعاره ، واقتصر على النسر .
 

بنــــــات الاهـــــلي